واقع غزة وأهلها الآن: الحقيقة التي يخشاها الاحتلال

واقع غزة وأهلها الآن: الحقيقة التي يخشاها الاحتلال


✅ مقدمة

غزة اليوم تعيش إبادة بطيئة وسط حصار خانق وهجمات عسكرية متواصلة. هذا المقال يكشف ما لا يريد الاحتلال أن يعرفه العالم، مدعومًا بمصادر رسمية وتقارير موثوقة.

مواضيع ذات صلة:


🔥 أولًا: الهجوم العسكري على المدنيين

في تصعيد خطير، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا بريًا وجويًا واسع النطاق على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية الحرب. الهجوم شمل اجتياحًا بالدبابات، وقصفًا عنيفًا بالمدفعية والطيران الحربي، استهدف بشكل مباشر الأحياء السكنية والأسواق الشعبية.

بحسب The Guardian وReuters، الهجوم أدى إلى:

  • استشهاد العشرات من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
  • تدمير كامل لأحياء سكنية، ما جعل مئات العائلات بلا مأوى.
  • شلّ حركة الإمدادات الإنسانية، حيث أُغلقت الطرق المؤدية إلى المستشفيات.

شهود العيان وصفوا المشهد بأنه “جحيم مفتوح”، حيث لم تتوقف الغارات حتى أثناء عمليات الإخلاء. الصور القادمة من الميدان تظهر أطفالًا تحت الأنقاض، وأمهات يصرخن بحثًا عن أبنائهن، في ظل انقطاع الكهرباء وغياب أي ممرات آمنة.

هذا الهجوم يثير تساؤلات حادة حول الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية.


🚨 ثانيًا: المجازر عند قوافل المساعدات

تحوّلت المساعدات الإنسانية في غزة إلى مصيدة موت جماعي. في واحدة من أبشع الجرائم، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار المباشر على حشود من المدنيين كانوا يصطفّون للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية، مما أسفر عن استشهاد نحو 80 شخصًا وإصابة المئات.

بحسب تقرير TIME وشهود عيان نقلتهم وكالة أسوشيتد برس (AP News), هذه المجزرة لم تكن حادثًا عشوائيًا، بل جريمة ممنهجة تستهدف تجويع الناس وقتلهم أثناء بحثهم عن لقمة العيش. المشهد كان صادمًا:

  • الجثث تناثرت في الشوارع بجوار أكياس الطحين.
  • سيارات الإسعاف مُنعت من الوصول إلى الضحايا لفترات طويلة.
  • الناجون يؤكدون أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار حتى بعد سقوط أول الضحايا.

هذه المذبحة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، حيث يمنع استهداف المدنيين أثناء تلقيهم الإغاثة. ومع ذلك، لم تُحاسب أي جهة إسرائيلية حتى الآن، وسط صمت عالمي مخزٍ.


🍞 ثالثًا: المجاعة تهدد حياة الملايين

الوضع الغذائي في غزة أصبح مأساويًا إلى درجة أن تقارير منظمة الصحة العالمية (WHO) أكدت أن الأطفال يموتون يوميًا بسبب الجوع والجفاف. أكثر من نصف سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا لتقديرات برنامج الغذاء العالمي.

منظمة العفو الدولية (Amnesty) وصفت الوضع بأنه "سياسة تجويع متعمدة ترقى إلى جريمة حرب"، مشيرة إلى أن الاحتلال يمنع دخول الإمدادات الغذائية بشكل كافٍ، ويعرقل قوافل الإغاثة الإنسانية عند المعابر.

صور الأطفال الذين يعانون من الهزال الشديد، والرضع الذين يموتون في الحضانات بسبب نقص الحليب، تكشف حجم الكارثة. المجاعة لم تعد خطرًا متوقعًا، بل واقعًا قاتلًا يهدد حياة أكثر من مليون طفل في غزة، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.


🚰 رابعًا: أزمة مياه قاتلة

الوضع المائي في غزة وصل إلى مرحلة كارثية، حيث تشير تقارير هيومن رايتس ووتش (HRW) إلى أن 87% من المياه في القطاع ملوثة وغير صالحة للشرب. هذه النسبة الخطيرة تعني أن معظم السكان يعتمدون على مياه غير آمنة، ما يسبب انتشار أمراض معوية وجلدية خصوصًا بين الأطفال.

الأزمة تفاقمت بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء، والذي أدى إلى توقف محطات تحلية المياه وضخها. ومع تدمير البنية التحتية جراء القصف، أصبح الحصول على مياه نظيفة تحديًا يوميًا للأسر، مما يهدد حياة أكثر من 2 مليون شخص يعيشون في القطاع.

كما أن ندرة المياه الصالحة للشرب أجبرت الكثير من العائلات على شرب مياه مالحة أو ملوثة، الأمر الذي زاد من حالات التسمم وأمراض الكلى والجفاف. الوضع لا يُعد مجرد أزمة بيئية، بل كارثة إنسانية مكتملة الأركان تعكس سياسة العقاب الجماعي التي تُمارس ضد سكان غزة.


⚕️ خامسًا: انهيار القطاع الصحي

يشهد القطاع الصحي في غزة حالة انهيار شبه كامل نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر والحصار المفروض منذ شهور. وفقًا لتقارير Wikipedia، فإن أكثر من نصف المستشفيات خرجت عن الخدمة تمامًا، إما بسبب تدمير المباني أو نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

الأزمة لا تقتصر على المباني، بل تمتد إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بما في ذلك أدوية التخدير، المضادات الحيوية، وأجهزة التنفس الصناعي، مما يجعل تقديم الرعاية الصحية الأساسية أمرًا شبه مستحيل. وقد اضطر الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية في ظروف بدائية، وأحيانًا دون تخدير كامل بسبب شح الأدوية.

كما يشهد القطاع أزمة إنسانية متفاقمة مع تفشي الأمراض المعدية نتيجة نقص مياه الشرب النظيفة، وعدم قدرة المستشفيات على استقبال جميع الجرحى، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال والنساء.


🏚️ سادسًا: التهجير القسري

تشهد غزة واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري في التاريخ الحديث، حيث أُجبر نحو 70% من سكان القطاع على ترك منازلهم بسبب القصف المستمر وانعدام مقومات الحياة. ووفقًا لتقرير The New Humanitarian، فإن 60% من المنازل والبنية التحتية السكنية قد دُمِّرت بشكل كامل أو جزئي، ما جعل مئات الآلاف من العائلات بلا مأوى.

الأمر لا يقتصر على التهجير فقط، بل يُمنع النازحون من العودة إلى مناطقهم التي تحولت إلى ركام، مما يوضح أن الهدف يتجاوز العمليات العسكرية ليصل إلى تغيير ديموغرافي ممنهج. هذا السلوك يمثل انتهاكًا صارخًا للمادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر التهجير القسري الجماعي للسكان المدنيين.


⚖️ سابعًا: جرائم حرب موثقة

ما يحدث في غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان. تقارير صادرة عن منظمات حقوقية دولية، مثل منظمة العفو الدولية (Amnesty International)، أكدت أن سياسة الحصار والتجويع التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وفقًا للتقرير المنشور على الموقع الرسمي لأمنستي، فإن منع دخول الغذاء والدواء، واستهداف البنية التحتية الحيوية، والحرمان الممنهج من المساعدات الإنسانية، يكشف نية متعمدة لإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف التقرير أن هذه الأفعال ليست فقط خروقات قانونية، بل ترقى إلى سياسة إبادة جماعية متعمدة، الأمر الذي يضع الاحتلال تحت طائلة المحاسبة أمام المحكمة الجنائية الدولية (ICC).


✅ الخلاصة

غزة اليوم ليست مجرد حرب، بل إبادة بطيئة لشعب كامل وسط صمت عالمي. نشر هذه الحقائق واجب إنساني وأخلاقي.


❤️ كيف تدعم غزة الآن؟

ساهم في إنقاذ اهل الرباط في غزة من خلال التبرع عبر الروابط الموثوقة التالية:

قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" [رواه البخاري].

يمكنك التبرع عبر الروابط التالية الموثوقة:

غزة 1 – غزة 2 – غزة 3 – غزة 4 

(اطلع على القائمة الكاملة هنا)

بعض القنوات على يوتيوب من داخل القطاع:

غزة 1 – غزة 2 – غزة 3 –غزة 4

غزة 5 – غزة 6 – غزة 7 – غزة 8 – 

غزة 9 – غزة 10



تعليقات