💍 أهمية تيسير الزواج للشباب: ضرورة شرعية ومصلحة مجتمعية
📌 أولًا: الزواج حاجة فطرية وسنة نبوية
الزواج ليس ترفًا، بل حاجة فطرية أودعها الله في النفس البشرية، وسنّة من سنن الأنبياء. قال الله تبارك وتعالى:
"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً..."
[الرعد: 38]
وفي الحديث الصحيح، قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضّ للبصر وأحصن للفرج..."
[رواه البخاري ومسلم]
فالزواج سبيل للعفاف وغض البصر، ودرع واقٍ من الانحرافات والانزلاق في الحرام.
💸 ثانيًا: التعسير في الزواج يفتح أبواب الفساد والانهيار الأخلاقي
في واقعنا المعاصر، أصبح الزواج حلمًا بعيد المنال لكثير من الشباب بسبب ارتفاع المهور والمغالاة في الطلبات، مما أدّى إلى:
- انتشار العلاقات المحرّمة، حيث يُغلق باب الحلال ويُفتح باب الحرام.
- زيادة معدلات الاكتئاب والضغط النفسي لدى الشباب من الجنسين.
- تدهور القيم الأسرية والمجتمعية، مع تأخر سن الزواج أو الإعراض عنه.
- الانشغال بالمظاهر على حساب بناء بيت قائم على السكينة والمودّة.
وقد نبّه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى خطورة هذا التعسير، فقال:
"أعظم النكاح بركة أيسره مئونة"
📚 [رواه أحمد وصححه الألباني]
🔑 فالبركة في الزواج لا تُقاس بكثرة التكاليف، بل بالنية الطيبة واليسر في الإتمام.
بل إن التيسير في الزواج هو جزء من مقاصد الشريعة في حفظ العرض والنسب، وقد قال الإمام مالك:
"من استطاع النكاح ولم يتزوج فقد عصى"
وفي المقابل، فإن المجتمعات التي سهّلت الزواج، وجعلته قائمًا على التعاون والتفاهم بدل التكلف والمظاهر، شهدت انخفاضًا في نسب الانحراف وزيادة في الاستقرار الاجتماعي.
📚 مصادر موثوقة:
🧠 ثالثًا: تيسير الزواج حماية للأمن المجتمعي
أثبتت دراسات اجتماعية ونفسية عديدة أن تعقيد الزواج وتأخيره بسبب غلاء المهور أو الشروط التعجيزية يُعدّ من أهم العوامل المؤدية لخلل سلوكي وانتكاس قيمي في المجتمع، خصوصًا بين فئة الشباب. وعند غياب الحلال، تنتشر البدائل المحرمة.
ومن أبرز الظواهر المرتبطة بتأخر الزواج:
-
انتشار العلاقات غير الشرعية: يؤدي تعطيل الزواج إلى لجوء بعض الشباب والفتيات إلى إقامة علاقات غير شرعية، ما يُسبب تفككًا أسريًا مستقبليًا، وانتشار الأمراض المنقولة جنسيًا.
📚 المصدر: WHO – Sexual and Reproductive Health -
تدهور الصحة النفسية: الضغط الجنسي والنفسي، مع الوحدة والتوتر الناتجين عن تأخر الزواج، يرتبطان بزيادة الاكتئاب والقلق.
📚 المصدر: American Psychological Association – Marriage and Mental Health -
تزايد ظواهر التحرش والانحرافات السلوكية: من نتائج الكبت والحرمان العاطفي والجسدي، والتي تزيد في البيئات التي يُصعب فيها الزواج دون مبرر شرعي.
📚 المصدر: UN Women – Drivers of Harassment
💡 الرسالة:
حين نُيسّر الزواج، لا نُسهّل فقط إقامة علاقة مشروعة، بل نحمي المجتمع من الانحراف، ونُعيد التوازن الأخلاقي والروحي، ونمنح شبابنا طريقًا نظيفًا لبناء مستقبلهم.قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
"يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج..."
📖 رواه البخاري ومسلم
🛡️ رابعًا: من لم يهتم بأمر الشباب فليس منهم
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
"من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"
[رواه الطبراني وحسنه الألباني]
وتيسير الزواج من أعظم أبواب الاهتمام بالشباب ورعايتهم، ومَن يسّر لهم زواجًا فقد سدّ بابًا من أبواب الفتنة، وفتح بابًا من أبواب الاستقرار والإصلاح.
🤝 خامسًا: كيف نُيَسِّر الزواج عمليًا؟
تيسير الزواج مسؤولية جماعية، ويبدأ بتغيير العقليات وتفعيل التعاون بين الأفراد والمجتمع، ويمكن تحقيق ذلك عبر:
1. 🏷️ تقليل المهور والتكاليف
- الاكتفاء بالمهر المعقول، اقتداءً بالهدي النبوي.
- الامتناع عن المغالاة في الذهب، الأثاث، والمظاهر.
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: "أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة"
📚 [رواه أحمد وصححه الألباني]
2. 👨👩👧👦 تشجيع الزواج الجماعي والتكافل الأسري
- إقامة الأعراس الجماعية لخفض التكاليف.
- مشاركة الأقارب والجيران في تجهيزات بسيطة وداعمة.
- إشراك الجمعيات والمؤسسات الخيرية في تنظيم حفلات زواج جماعي.
3. 💰 دعم الشباب ماديًا ومعنويًا
- إطلاق صناديق زواج من قِبل المساجد أو الجمعيات أو رجال الأعمال.
- فتح باب القروض الحسنة غير الربوية للزواج.
- تشجيع الأسر على القبول بالشباب المجتهد وإن قل ماله.
4. 📢 تبني خطاب إعلامي وديني مسؤول
- نشر الوعي بأن المغالاة والتفاخر في الزواج ليست من الدين.
- استخدام المنصات الدينية والإعلامية لتعزيز ثقافة "التيسير".
- مكافحة الظواهر التي تربط الزواج بالمظاهر لا بالقيم.
💬 رسالة أخيرة:
"من يسّر على مسلم، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة"
📚 [رواه مسلم]
فلنكن سببًا في استقرار أمتنا وشبابها، ولنُحيي سُنّة التيسير كما أرادها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🕊️ سادسًا: نماذج مشرقة من السلف الصالح
🔹 عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، تزوّج على درهم من الذهب فقط!
فقال له النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "بارك الله لك، أولم ولو بشاة"
[رواه البخاري]
فلم يشترط النبي جهازًا ولا حفلًا فخمًا، بل بارك الزواج ولو بأبسط الإمكانيات.
🧠 سابعًا: العلاقة الخطيرة بين إدمان الإباحية ومغالاة المجتمع في الزواج
في ظل ارتفاع تكاليف الزواج وتعقيد شروطه في مجتمعاتنا، يجد كثيرٌ من الشباب أنفسهم أمام طريقين:
إما الصبر مع العفة والحرمان، أو اللجوء إلى البدائل المحرمة. وهنا تظهر الإباحية كأخطر هذه البدائل وأكثرها تدميرًا.
🔻 كيف تبدأ المشكلة؟
عندما يُمنع الشاب من الزواج لأسباب مادية تعجيـزية (مثل المهور الباهظة، والأثاث المُكلِّف، والمظاهر الكاذبة)، يبدأ في البحث عن تفريغ طاقته بأي وسيلة متاحة، ومع توافر الإنترنت، يصبح الوصول إلى الإباحية أسهل من الوصول إلى الحلال.
⚠️ ما الذي يحدث بعد ذلك؟
- يتحول التعود إلى إدمان؛ يفرّغ الشاب طاقته الجنسية بطرق غير طبيعية.
- تتغير نظرته للمرأة؛ يرى المرأة كأداة للمتعة، وليس شريكة للحياة.
- يفقد الشاب دافعيته للزواج؛ لأنه ظنّ أنه وجد بديلاً مجانيًا.
- تضعف رغبته الفطرية؛ فالمثيرات الزائفة تقتل الشهوة الطبيعية ببطء.
- يزداد اضطرابه النفسي؛ لأن الإباحية لا تُشبع الحاجة النفسية للحب والاستقرار.
🔥 النتيجة:
تساهم المغالاة في الزواج بشكل غير مباشر في نشر الإباحية بين الشباب، ثم تؤدي الإباحية إلى عزوف الشباب عن الزواج نفسه، فيدور المجتمع في حلقة مفرغة من الانحراف والانهيار الأسري.
📚 المصادر المفيدة:
- Fight the New Drug – تأثير الإباحية على الزواج
- Covenant Eyes – Pornography and Delayed Marriage
- الدكتور محمد العريفي – كيف تفسد الإباحية فطرة الإنسان
🛡 خلاصة شرعية وتربوية:
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:"إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"
📘 [رواه الترمذي وحسنه الألباني]
فالزواج الحلال وقاية، والمغالاة فيه فتنة، والإباحية إحدى نتائجها.
📌 خلاصة المقال:
تيسير الزواج ليس خيارًا ثانويًا، بل ضرورة دينية، ومصلحة دنيوية، وواجب إنساني.
من يفتح أبواب الحلال يُغلق أبواب الحرام، ومن يُعين شابًا على الزواج، فله أجر ستر، وبناء، وربما إنقاذ أجيال.
🤲 ختامًا: دعوة لكل أب وأم ومجتمع
يسروا ولا تعسروا…
واذكروا قول الله تبارك وتعالى:
"إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا..."
[النساء: 35]
📚 المصادر:
- صحيح البخاري ومسلم
- مسند أحمد
- تفسير ابن كثير
- موسوعة الدرر السنية
- دراسات مجتمعية من Harvard و Pew Research
🔺ختامًا: تبرّع لأهل غزة وكن سببًا في نجاتهم
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم:
"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" [رواه البخاري].
يمكنك التبرع عبر الروابط التالية الموثوقة:
رابط 1 – رابط 2 – رابط 3 – رابط 4
(اطلع على القائمة الكاملة هنا)
بعض القنوات على يوتيوب من داخل القطاع:
الرابط 1 – رابط 2 – رابط 3 –رابط 4
رابط 5 – رابط 6 – رابط 7 – رابط 8
تعليقات
إرسال تعليق